للتفكير أهمية في تحليل القضايا و الأحداث, و الفكرة منشأ كل خير و كل شر..
و أهم أخطاء التفكير التي يقع فيها كثير من الناس هي:
1-التعميم.
2-الحذف.
فنجد أن إبراهيم عليه السلام عندما دعا قال :" فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم و ارزقهم من الثمرات"
فلم يعمم و يقول فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم, لأنه يعلم أن هذا متعذر شرعاً وقدراً.
و كذلك عملية الحذف خطيرة جداً فمن الناس من يقول:" أنت رجل كريم وشهم ولكن....."فيهدم بلكن ما قبلها.
و سأقدم لكم عشرة أنواع للتفكير المعوج:
1-تفكير كل شيء أو لا شيء, وهذا عليه بعض الإخوان فإما أن تقوم دولة إسلامية عظيمة الآن, أو لا شيء..
2-تفكير المبالغة في التعميم, تجد صاحبه يستعمل دائماً و أبداً....دائماً أنا فاشل....لم أنجح أبداً في كذا...
3-المصفي العقلي: يأخذ فكرة سلبية أو حدث سلبي فيأخذ كل تفكيره و وقته...مثل موقف مع المدير يجعله هو الفكرة الأساسية عن عمله و وظيفته.
4-إلغاء الإيجابية: مثل قوله لأي عمل إيجابي يفعله,هذا عمل بسيط أي شخص يعمله.
5- التسرع في الحكم, يصدر أحكاماً سريعة...أذكر أول موضوع لي في منتدى ما قام أحدهم و صنفني مباشرة و أصدر الحكم و صدقه من هيئة تمييز فكره المعوج.
6-التضخيم, يضخم مشاكله و يقلل من قدراته و ميزاته...وكذلك مع غيره.
7-الحكم العاطفي, يشعر أن مشاعره السلبية تعكس حقائق الأمور..مثل اشعر بالذنب إذن أنا شخص سيء.
8- الجمل الإفتراضية, عباراته: من المفترض...لابد...من الواجب....يجب أن...
9-التصنيف, هو نموذج الغلو و المبالغة للنموذج 1 كل شيء أو لا شيء...وهذا من أخطرها على الشخص..فتجده من عبارة واحدة يضعك في خندق معين ثم يتوجه لخندقه و سلاحه ويبدأ الحرب..
10-التأنيب واللوم, يأنب نفسه و يجلدها أو الآخرين أو الزوجة....طبعاً النقد السلبي وليس الإيجابي..
فهو غير محاسبة النفس و غير الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر..فمثلاً تكثر لوم شخص لأنه لا يقرأ كتاباً معيناً أو لأنه لا ينفذ كثير من رغباتك و أفكارك...
كفانا الله شر هذه الأنواع المعوجة,
وهدانا إلى الصراط المستقيم.
منقول من مجموعة أشرطة صلاح الراشد للتفكير الإيجابي